كيف يعرف الانسان نفسه؟
اسأل نفسك وراجع خبراتك ما الذي دفعك إلى كذا وكذا وسوف تتعرف
على نفسك.
2- برنامج المرجعية (المرجعية الداخلية والمرجعية الخارجية)
هناك طريقتان اساسيتان يسلكهم الانسان عندما يريد تقييم شخص ما
او موقف او خبرة او شىء ما وذلك بناءا على مرجعيته فاما ان تكون داخلية او خارجية
صاحب المرجعية الداخلية : هو من يتخذ القرار بناء على رأيه .
فصاحب المرجعية الداخلية: يلبس ما يحب وان أنكره الناس ، يمشي وقد يرفع صوته إلى
أعلى حد ، ينهاه الناس عن الشيء فيأتيه ، ربما شاور الجميع ولكنه في النهاية ينفذ
رأيه هو ، لا يستأذن في قراراته, يقيّم الأشياء على أساس ما يناسب ويلائم تفكيره.
يعطي التحفيز الذاتي لنفسه ويعمل القرار بمفرده. قراراته بناء على ما يريد أن يعمل
وكيف يعمل.
صاحب المرجعية الخارجية : هو من يتخذ القرار بناء على الرأي
الخارجي (مواقف الآخرين )
صاحب تلك المرجعية لو
لبس حذاء فأنكره أحد تركه مباشرة ، وصاحبة تلك المرجعية لو اشترت فستانا فأنكره
زوجها لم تلبسه ، يبالغ في العناية بهندامه . يقيّم الأشياء على أساس ما يلائم
تفكير الآخرين. يحتاج الآخرين ليعطوه التوجيه والنصح والتحفيز. لا يستطيع اتخاذ
القرار بنفسه.
من حيث الأصل المرجعية فطرية ولكن البيئة تؤثر ( البيئة
المحافظة تربي على المرجعية الخارجية – والبيئة المنفتحة تربي على المرجعية
الداخلية ) وأيضا فان السياقات تحكم
فعندما أكون في الحرم أو في منزل صاحب سلطان بالقطع ستغلب علي المرجعية الخارجية
المراهقون في الاجمال يميلون الى المرجعية الداخلية فمن الخطأ
مخاطبتهم بما يرى الناس وانما قل له انت ترى او تسمع او تشعر بحسب نظامه التمثيلي
.
للتعرف على المرجعية الداخلية والخارجية اسأل مثل هذه الأسئلة :
كيف تعرف انك على حق أو في الطريق الصحيح.؟ كيف تعرف أنك تقوم بعملك
على أحسن وجه ؟
تجد أن صاحب المرجعية الداخلية يجيبك قائلاً: أنا اعرف. اعرف ما
بالداخل. اشعر به داخليا. اشعر انه صحيح أنا الذي اقرر اشعر انه مناسب.
فى حين أنك تجد أجابة صاحب المرجعية الخارجية: مديري قال عني.
عميلي اخبرني . انظر إلى شكل مبيعاتي الشهرية. مشتريات الزبون. أخذت المكافأة.
•لاحظ إذا كنت من أصحاب المرجعيّة الداخليّة :
-
أنك غالبا ما تردد أنا من يعرف ما يفعل
أو يقرر .
-
غالبا لا تطلب رأي ووجهة نظر الآخرين .
-
تحاول فرض أفكارك على الآخرين.
لذا يجب عليك
أ-
أطلب الرأى والمشورة حتى فى الأمور
التى أنت متأكد من صحتها
ب-
حاول أن ترى الأشياء من وجهة نظر
الآخرين واجعلك حكمك وقرارك مبنى على التوأم والتوافق بين وجهات النظر المختلفة
•لاحظ إذا كنت من أصحاب المرجعيّة الخارجيّة :
-
غالبا ما تبنى أرائك على
ما يعرف
الآخرون وما قرروه ووجهة نظرهم .
-
يمكن أن تخدع بما يعطى لك من بيانات
احصائيّة ، معلومات ، أدلة من الآخرين ذوي الشأن .
لذا يجب عليك
ا- ثق بحدسك وتوقعك واتخذ قرارك وكن
على قدر المسئولية
ب- حلل صدق كل ما يعطى اليك من بيانات
وادرس النتائج والمنافع والأضرار المتوقعة منها قبل أتخاذ أى قرار
3- برنامج العلاقات (التشابه والفروق)
يختلف سلوك الناس عند أستقبالهم لاى معلومه فى التركيز
والانتباه نحو مواضع مختلفه فمنهم من ينتبه ويركز على التشابه ومنهم من ينتبه
ويركز على الفروق
أصحاب التشابه: ينتبه وعيهم للأشياء المتشابهة
ويطابقونها مع خبراتهم السابقة ويريدون عالمهم يبقى على حالة واحدة متشابهة.
غالباً ما يرددون أنت تشبه فلان ، هذه المحاضرة مثل تلك ، هذا الكلام كهذا ، هذه
الفكرة كتلك ،والتشابهات تدعو في النهاية إلى الانغلاق وتؤدي إلى سرعة الحكم
والتصنيف وهذا البرنامج سائد في المنطقة العربية.
سمات أصحاب التشابه
–
فيهم سهولة ولين فهم يتفهمون الاخرين
لانهم لايدققون في الفروق المزعجة لهذا فهم ليس لهم أعداء حيث أن التشابه يسبب
الألفة ويساعد على إيجاد العلاقات الحسنة : أنت تشبهني فأنا ارتاح لك
–
التشابهي مثلا دائما يشتري نفس الأغراض
بنفس الطريقة حتى طبيبه ، وله مكان يتنزه فيه منذ سبعين عاما وغالبا ما يستخدمون
نفس الغذاء ونفس العشاء ايضا
–
القدرة على الربط بين الأفكار ، عند
وجود عدد وحيد أو قليل من المعلومات نحتاج إلى برنامج تشابهات لربطها
–
الأشخاص ذو نظام التشابه يتجه تركيزهم
إلى كيف تتشابه الأمور مقارنة بتجارب سابقة .
–
لهم ميل إلى استبقاء الأمور كما هي
ضماناً للأمان .
–
لا يحبون التغيير وربما شعروا بأنه
يهددهم .
–
برنامج التشابه يخلق نظام محافظ .
–
يحبون الثبات و الإستقرار في أعمالهم
دون أن يشعرهم ذلك بالغرق .
–
التطور التقني والإنفجار المعلوماتي
وسرعة إيقاع التغيير يضعهم في ضغط وصعوبة تكيّف
أصحاب الفروق : ينتبه وعيهم للأشياء المختلفة أو الغير متطابقة
لخبراتهم السابقة. يحبون التغيير والتنوع. لا يحبون الوضع الثابت أو المستقر.
يعتقدون في التغيير ويطلبونه. ويحبون التغيير الجذري. لو كان عملهم ليس فيه
التغيير الكافي فإنهم ينتقلون تماما إلى مكان آخر.
سمات أصحاب الفروق
–
كل شيء يختلف من حولة فهو لايحب الثبات
على حال
–
يلاحظ الفروق دائما في الأماكن التي
يزورها وان كانت دقيقة
–
يملك ميزة التعلم لأن الذي يلاحظ
الفروق هو الذي يتعلم لأنه هو الذي يجمع المعلومات وبضدها تتميز الأشياء ولأنه
يحكم من خلال المقارنات
–
من النوعية التي تدقق كثيرا وتمل سريعا
، يبحث عن الجديد في الآكل والشكل والشرب ونظام البحث والنظام الإداري والوظيفة لا
يحب المكث في وظيفة معينة زمنا طويلا
–
الأشخاص ذو نظام الإختلاف يتجه تركيزهم
إلى كيف تختلف الأمور مقارنة بتجارب سابقة
.
–
يقدّرون التغيير والتنوع والجدة .
–
لا يحبون بقاء الحال بثبات دون تغيّر ،
فذلك ممل بالنسبة لهم .
–
يظهرون نمط تفكير متجدد مقارنة بمن
برنامجهم التشابه .
–
يمكنهم ملاحظة الخلل في صورة معلقة في
الحائط ”في شي غلط .“
–
يبحثون عن التغيير ولو بدون سبب .
–
تملكهم الإثارة والبهجة في زمن ثورة
التغيير .
–
يظهرون نمط تفكير متجدد مقارنة بمن
برنامجهم التشابه .
عيوب أصحاب الفروق
· سرعة
الملل وعدم القدرة على إنشاء العلاقات حيث أنه يلاحظ الفروق على الآخرين فلا ينسجم
معهم بسهولة ومن ثم يميل الى الانطواء
يمكن اكتشاف أصحاب هذا البرنامج من خلال السؤال حول : ماهي
العلاقة بين ما تعمله الآن وما كنت تعمله قبل شهر؟.
صاحب التشابه: يقول يوجد تشابه ، تقريبا حول بعض ،أو تشبه بعض.
صاحب الفروق: العمل اختلف تماما عندما كنت أنا المسؤول عنه. أنا
اعمل عمل جديد بالكامل.
لاحظ إذا كنت تشابهى :
أنك غالبا ما تركّز على جوانب الإتفاق ، وتهمل الاختلافات مما
يؤدى الى غياب كثير من الحقائق عنك خاصة تلك التى تفهم مما وراء الكلمات أو
الأفعال .
صاحب برنامج التشابه ، عليه أن لا
يستسلم للملل الذي يتسرب إلى نفسه من شعورة بالروتينية المملة المكررة في حياته ،
وعليه أن يتذكر أن برنامجه هو المسؤول عن هذا الشعور ، و عليه أن ألا يتسرع في
اتخاذ القرارات بناء على قياسه التشابهي الأولي على الحالات الأخرى
لذا يجب عليه
أ-
محاولة التدقيق فى كل ما تقع عليه عينه
لرؤية التفاصيل ومعاودة الكره أكثر من مره وتدوين الفروق الدقيقه بين طبيعة عمله
كل يوم
ب-
قبل أتخاذ أى قرار يجب عليه عمل دراسه
مقارنه بين الاحتمالات المختلف لنفس الشئ
ت-
محاولته أن يستخرج عشر فروق بين قلمين
متشابهين
لاحظ إذا كنت فروقى :
إنك غالبا ما تركز على الفروقات سواء البسيطة أو الكلية وتتحدث عن
المغامرات مما يجعلك فى كثير من الاحيان فى عزلة عن الآخرين .
صاحب برنامج الفروق عليه أن لا يستسلم
لحيرته بين المعايير المتعددة والاحتمالات المختلفة ، فإن برنامجه هو الذي يوقعه
في ذلك
لذا يجب عليه
ا- عمل حصر لأ وجه التشابه بين طبيعة
عمله العام الحالى والعام الماضى
ب- أستخراج التشابهات بين قلم وجوال
4- برنامج الزمن (فى الزمن – خلال الزمن)
أتجاه وعى وسلوك الناس للزمن يمكن تصنيفه إلى صنفين فمنهم من هو
فى الزمن ومنهم من هو خلال الزمن
فى الزمن : لا يلاحظ سوى الحدث الذي يعيش فيه ( في الزمن )، لا
يلاحظ الزمن, كالذي يكون في السيارة لا يرى السيارة, كذلك الذي يعيش في الزمن,
وعيه لا يرى الزمن ولا يحس به, لا يعني الزمن عنده شيئا بعينه, إذا تفاعل مع الدرس
لا يشعر بمرور الوقت او ان هناك إشكالا في الوقت, إذا فرح فرح بعمق وإذا ضحك ضحك
بعمق واذا بكى بكى بعمق فهو يصل الى عمق التفاعل عندما يتفاعل, ليس عنده حدود
فاصلة بين العمل واللعب فهو يستمتع ويستغرق باللعب والعمل والحزن. حين يكون وعيه
في المباراة قد لا يحس بالجرح ولا بالكسر, أما إذا تعلق وعيه بشيء داخلي مثل كلمة
تحزنه تجده ينكفئ على نفسه ولا يشعر بالنداء ولا بالحركات فإما أن يتفاعل مع
العالم الخارجي بالكامل أو الداخلى بالكامل هذا هو الذي يعيش في الزمن.
سمات أصحاب فى الزمن
·
يدخل أي حدث يتفاعل معه فينسى نفسه ففى
الاختباريكتب الى آخر الوقت
·
دائما ميال لافتتاح المشاريع وابتدائها
فهو ينشىء برامج ويتركها
·
يبدأ الأعمال ولا يتمها
·
يمكنة الأبداع بغض النظر عن الوقت
خلال الزمن : يكثر التلفت إلى الساعة وكم بقي من الوقت– يكثر من
ترديد عندي الساعة العاشرة موعد – عندي اجتماع ولم أتهيئ له –إذا أنهى ولدي
الثانوية بعد خمس سنوات أين سيذهب.
سمات أصحاب خلال الزمن
·
ينظم البرامج بشكل جيد
·
يكثر الحديث عن الوقت
·
يكثر برمجة المواعيد بدقة بالغة
·
يحمل الماضي والحاضر والمستقبل دائما
في ذهنه
·
في داخل البرنامج لا ينشغل به بقدر ما
ينشغل بالوقت
·
إداري رائع ينفذ خطط رائعة ويعيش
البرنامج 100 %
· يهتم
بالوقت لدرجة عيش الحدث ففي وقت الأكل يحمل هم النوم وفي وقت النوم يحمل هم
الاستيقاظ وفي الاستيقاظ يحمل هم ما بعده
لاحظ إذا كنت فى الزمن
–
غالبا لا تنجز أعمالك فى الوقت المحدد
فحاول مراقبة الوقت أثناء أدائك المهام عن طريق تقسيم المهام على أجزاء من الزمن
ومحاولة الالتزام بزمن كل جزء والا عليك تركه وتحمل تبعة عدم أتمامه
–
عمل بطاقة متابعة يوميه ولا تنام الا
بعد مراجعة سائر أعمالك وجدولة ما ستقوم به فى الصبح مع وضع التأكيد عى وقت البدء
والانتهاء
لاحظ إذا كنت خلال الزمن
–
عندما تتلقى أى مهمة يجب أن تسأل عن كل
جوانبها حتى تصبح المهمة واضحة وضوح الشمس
–
راقب نفسك وركز جودة المنتج وليس على
الزمن
5- برنامج التعامل مع حجم المعلومات
يسلك الناس مسلكين حيال إعطائهم وصف لمعلومة ما فمنهم من هو
تفصيلى ومنهم من هو أجمالى
أصحاب التفصيل : (التحديد والدقة )
–
يعطيك كل التفاصيل الصغيرة أى يتكلم
بمستوى منطقى تفصيلى.
–
في الغالب لا يستطيعون رؤية الغابة
لوجود الأشجار.
–
غالباً ما يفضلون أن ترتب لهم
المعلومات بشكل وحدات صغيرة متعاقبة تصاعدياً .
–
يطلق عليهم المفكرون الإستحثاثيون
”اعطني التفاصيل ودعني أرى ماذا تعني لي .
–
لديهم القدرة على إيجاد معنى ، علاقة
أو ارتباط بين الوحدات الصغيرة .
أصحاب الإجمال (المفاهيم الكلية):
–
يعطوك الصورة الكلية. اكثر تلاؤما مع
المعلومات الاجمالية. في الغالب لا يرون الأشجار الموجودة في الغابة.
–
غالباً ما يفضلون أن يروا الصورة
الكلية ، الإطار العام ومن ثمّ التفاصيل تنازلياً .
–
يطلق عليهم المفكرون الإستدلاليون
”اعطني الفكرة العامّة أو المفهوم العام وأنا سوف أرى ما يتضمنه منطقيا“ .
–
لديه القدرة على التعرّف على الأحكام
التفصيلية من المفاهيم الكلية .
الأسئلة التصنيفية:
أخبرني ماذا تريد من أي بنك؟
التفصيلي: اريد كامل الخدمة كما فى البنك الموجود على بعد ثلاثة
ونصف كيلوامتر في تقاطع الطريق السريع مع الطريق الفرعي والذي أعطاني هدية مجانية
وقدم لي موظف العملاء الشاي والقهوة وقد تحدثت معه كثيرا عن الخدمات الموجودة في
البنك خدمة التليفون والنت وبطاقات الفيزا وبطاقات الشبكة (أي أنه سيحكي لك قصة
حياته).
الاجمالي : اريد البنك الذي يوفر لي الراحة في التعامل.
لاحظ إذا كنت إجمالي :
–
أن تتناول المواضيع بكثير من التفاصيل
.
–
جزّء الأمور في وحدات .
–
لغويا استعمل الأسماء وبدلالات محددة .
–
ابدأ حديثك بلغة تفصيلية ثمّ تصاعدياً
انتقل إلى لغة إجمالية .
لاحظ إذا كنت تفصيلي :
–
أن تحاول التكلّم عن المفاهيم والمبادئ
، والأفكار العامّةً .
–
حاول أن تتجاوز التفاصيل .
–
ابدأ حديثك بلغة إجمالية ثمّ تنازلياً
إنتقل إلى لغة تفصيلية .
6- برنامج تقييم العائد (عائد داخلى – عائد خارجى)
عند استقبال الانسان لمعلومة ما فإن استجابته لتلك المعلومه
ستتوقف على تقييمه للعائد عليه فمنهم من هو عائده داخلى ومنهم من هو عائده خارجى
أصحابا لعائد الداخلى
لا يستجيبون لاى معلومه الا اذا كانت مرتبطه بمصلحه خاصه بهم –
فلعله يسمع ويشاهد أرتطام سيارتين فلا يأبه بالامر مادامت سيارته بعيده وبخير –
وربما شاهد مريض يتألم فلا يتأثر مادام هو ومن يخصه بخير – وربما يتخطى كل
السيارات او يقف بعرض الشارع مغلقا أياه فى حين اذا سلك أخر معه نفس المسلك فأنه
يثور عليه ويغضب – لهذا فهو غالبا معهود عنه أنه متهور غير مراعى لمشاعر الأخرين
(كل ذلك عن غير قصد منه) ولا يستجيب الا لما يخصه أو يهمه
صاحب برنامج العائد الداخلى عليه أن
يراعى مشاعر وأحاسيس الآخرين ويحاول أن ينفعل مع كل حدث بما يلائمه
اصحاب العائد الخارجى
حساسون يراعون شعور من حولهم ويعيشون احاسيس ومشاعر الأخر فربما
مرضوا لمرض شخص أخر – ينفعلون لكل حدث سواء كان يخصهم أو لا يخصهم لذا فغالبا ما
يتهمهم البعض بأنهم حشريون ويتدخلون فيما لا يعنيهم (يفعلون ذلك عن غير قصد)
صاحب برنامج العائد الخارجى عليه أن
ينفعل بقدر الحدث وبما لا يؤثر على أستكمال مسيرة عطائه ففرط الحساسية قد تستنذف
جهد الفرد فيما لا فائدة منه
ارتباط البرامج العقلية العليا بعضها ببعض
البرامج العقلية مرتبطة ببعضها ارتباطا ملحوظا ، وإذا عرفت
أحدها استطعت أن تتوقع البرامج
الاخرى.
· صاحب
برنامج ( التشابه ) مرتبط ارتباطا قويا ببرنامج ( الإجمال ) ، وهما مرتبطان
ببرنامج ( خلال الزمن ) ، فمن عرفت أن برنامجه "خلال الزمن" فإنك تستطيع
أن تتوقع أنه إجمالي و تشابهي ، بل تستطيع أن تتوقع أيضا أن مرجعيته خارجية إلى حد
ما
·
هناك ارتباط وثيق بين برنامج ( الفروق
) و برنامج ( التفصيل ) وبرنامج ( في الزمن ) ، فمن عرفت أن برنامجه "في
الزمن" فإنك تستطيع أن تتوقع أنه تفصيلي يركز على الفروق ، بل تستطيع أن
تتوقع أن مرجعيته داخلية إلى حد كبير
ثانياً: مستويات الادراك
"إذا
أردت أن تُصلح من هِندامِك فعليك بالنظر فى مرآتك والمسلم مرآة أخيه فإن رأيت فى
أخيك عيب فاعلم بأن العيب فيك فأصلح من نفسك ينصلح أخيك"
ماذا ندرك من سلوكياتنا؟
يجب أن تعلم بأن إدراكنا
للأفعال والمشاعر والدوافع سواء منا أو من الأخر تنحصر فى أربع مستويات يتوقف
تعريف كل مستوى على (من يعرف ماذا يحدث؟) فعندما يلاحظ الاخر سلوكى معه فى الوقت
الذى أجهل أنا هذا السلوك عن نفسى يكون الاخر هو الذى يعرف ماذا يحدث – اما عندما
أعرف عن نفسى سلوكا ما وأحاول أخفائه عن الأخر فهذا يعنى أنى أنا الذى أعرف ماذا
يحدث وفى حالة معرفتى أنا والأخر لسلوكا ما لدى فعندها نكون سويا نعرف ماذا يحدث –
اما فى المستوى الاخير فهناك من المشاعر والدوافع التى قد لا اعلمها انا ولا
الاخر. تلك المستويات الاربع تسمى بنافذة جوهارى وهو مصطلح للعالمين (جوزيف وهاريثمتون)
غير معروفة للفرد
|
معروفة للفرد
|
|
(1)المنطقة
العمياء (الذات العمياء)
|
(4)المنطقة
المفتوحة
(الذات المنفتحة)
|
معروفة للآخرين
|
(3)منطقة
المجهول
(الذات الخفية)
|
(2) منطقة
القناع (الذات المخفية)
|
غير معروفة للآخرين
|
1- المنطقة العمياء أو الذات العمياء
(هو يعرف ماذا يحدث)
إن الذي
يصحبك لا ينصحك والذي ينصحك لا يصحبك
عندما نتحدث بطريقة معينة ,
أو بلهجة معينة , وعلي وجوهنا تعبير ما , فنحن لا
نري ذلك التعبير ولكن الناس يرونه ويدركونه
. وفي واقع الأمر أن سلوكنا هذا يؤثر في كيف
يرانا الناس , وبالتالي يؤثر في كيفية تعاملهم
معنا. بمعني أننا أثناء حديثنا مع
الناس قد نرسل لهم رسائل غير لفظية , مثل
حركات اليد
والجلسة وتعابير الوجه . تلك الرسائل تجعلهم يروننا بمنظار ما وقد يخفى الأمر
علينا (لأننا
لا نري ما نفعل) .هذه السلوكيات العمياء – أي غير
المعروفة لنا في الوعي – هي سلوكيات منقولة ومنسوخة
من أناس ما في حياتنا الماضية عندما كنا صغارا تم نسخها بدون وعي منا لذلك قد لا
ندركها عندما نكبر حتى يتم لفت انتباهنا إليها. يمكن أن يتم ذلك عن طريق
المناصحه بينك وبين المقربين لك لوصف سلوكك حتى تضع يدك على
المنطقة
العمياء فيك وتعرف أثرها علي الآخرين عندها يمكن أن تضبط سلوكك فى هذه المنطقة .
2- منطقة القناع أو الذات المخفية (أنا
الذى أعرف ماذا يحدث)
هي أمور ندركها عن انفسنا
ولكن لا يدركها أو يفطن إليها الآخرون , فهي داخل مجال رؤيتنا ونظرنا ولكننا نختار ألا نشارك الآخرين فيها .عندئذ فإن ذاتنا تلبس قناعاً , أو أقنعة كى لا يعرف
الآخرون حقيقة سلوكنا .
لعل خوفنا من الناس أحيانا
أو عدم معرفتنا بهم بالقدر الكافي يجعلنا نخاف
أن نقول أو نتصرف بالشكل الطبيعى معهم .كما أن هناك بالتأكيد الكثير الذي نختار أن نحتفظ به
لأنفسنا , ولكن أحياناً المخاطرة والانفتاح وفتح
الصدر والتعبير عن الذات هو أنفع وسيلة لكي
نحل مشاكلنا
مع الآخرين , واعلم بانه اذا لم تٌسقط قناعك بيدك
سوف يسقط بيد غيرك وعندها تفقد ثقة الاخر فيك وربما أذداد الأمر سوءاً وفقدت ثقتك
بنفسك فأكسر قناعك بيدك واضبط سلوكك.
يا أيها المتحلي
غير شيمته ومن سجيته الإكثار
والملق
عليك بالقصد
فيما أنت فاعله أن التخلق يأتي دونه
الخلق
3- منطقة المجهول أو الذات الخفية (انا
وهو لا نعرف ماذا يحدث)
الكثير من دوافع أفعالنا ومشاعرنا وسلوكياتنا عميقة مجهولة لا يعرف أحد ولا نحن
ما يحدث , وأحيانا نشعر أو نعلم بها مخفية في
أحلامنا , أو مخاوفنا العميقة .تلك الأفعال والمخاوف والدوافع والمشاعر تبقي مجهولة وغير واضحة حتى نسمح لها بالطفو
علي السطح
. فالتداخل مع الناس , والدخول فى تجارب
جديده مثل تغير السكن او العمل اوالسفر تلك
أمور تظهر ما خفي لدينا من مواهب
وطاقات وتأتى بسلوكيات لم نعهدها فى أنفسنا ولم يعهدها الاخر فينا .
وسؤال النفس وتحليها كل يوم
قبيل النوم (أنا لماذا فعلت كذا وكذا ؟) يساعد علي
معرفة دوافعنا الخفية (فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن
عليكم).
4- المنطقة المفتوحة أو
الذات المنفتحة ( منطقة النشاط الحر)(أنا وهو نعرف ماذا يحدث)
أحيانا ما نكون صرحاء
ومنفتحين ومشاركين , ويكون جلياً لنا ماذا
نفعل وماذا
نريد من بعضنا البعض .وما هي مشاعري وما هي مشاعرك أو
مشاعرهم ؟ وما هي الدوافع ؟ عندئذ نقول أن ذاتنا المنفتحة واعية وراغبة في المشاركة .
هذه المنطقة في سلوكياتنا
وإدراكنا تزداد بازدياد الثقة بيننا وبين
الطرف الآخر
في العلاقة , وعندما يكون هناك تبادل مفتوح للمشاعر والمعلومات بيني وبين المجموعة والزملاء والأصدقاء والزوجة أو الزوج تزداد
حينئذ منطقة النشاط الحر .
عموما كلما صغرت مساحة
الذات المنفتحة , دلت علي ضعف وسوء اتصالنا
بالآخرين ,
وكلما كبرت منطقة النشاط الحر , أو منطقة النفس الحرة الطليقة المنفتحة استطعنا أن نعمل سوياً مع الآخرين بسهولة ويسر , وتنساب الأفكار
والمشاعر , وتتوحد الجهود , ويجد كل طرف أن من
السهل عليه أن يشارك .
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: