مساحة إعلانية

دور الافكار والمفاهيم فى حياة الفرد

شارك :

دور الافكار والمفاهيم فى حياة الفرد
ا- نمط التفكير
الفكره هى حالة مزاجية تنقلها عن نفسك للآخرين ، وهو كذلك الطريقة التي تفكر فيها وتنعكس إيجابا أو سلبا على تصرفاتك ، وهو أيضا النظرة الحسنة أو السيئة  إلى الأمور والأشخاص والأحداث 0
إن التفكير الإيجابي على درجة كبيرة من الأهمية في حياة الإنسان ، حيث يجعل حياته بناءة ومثمرة تلفها السعادة والنجاح ، فعن طريق التفكير الإيجابي يمكن تحقيق أضعاف النتائج التي يمكن الوصول إليها بأي طريقة أخرى . وعلى العكس من ذلك التفكير السلبي .. يجعلك تنظر إلى الأمور بتشاؤم ومن جانبها المظلم .
الدراسات تشير إلى أن الشخص يتكلم في اليوم مع نفسه 5000 كلمة ، 80% منها كلمات سلبية .. كلها خوف – تردد – تشاؤم – حزن ... فقط القلق الناجم عن هذه الأفكار السلبية يتسبب في 75% من الأمراض بما في ذلك ضغط الدم ، والقرحة ، والنوبات القلبية .... الخ فالشخص بكامل إرادته يختار القلق والأمراض التي يسببها .
نمط التفكير من حيث الأحداث
1-    السلبي: هو  المتكاسل عن العمل ، المتواكل على الآخرين ، لا يواجه ويتهرب من المسئوليات
2-    المتشأم: هو المتذمر من واقعه ، المتشائم من مستقبله . يضخم المشكلات
الايجابى: هو الإنسان السعيد المستفيد من ماضيه المتحمس لحاضره المتفائل لمستقبله متوكل على الله نشيط في عمله يعقد الأمر ويعزم ثم يشرع في العمل يقلب المحنة إلى منحة ، والسيئة إلى حسنة ، والمرارة فائدة ، والكبوة تجربة ، فهو عنصر فعال أينما وقع نفع ، فالحياة تنحاز إليه.
ومن سنن الله في هذه الحياة أنها تميل للإيجابي ميل الجاذبية للأرض لأسباب منها :-
1- أن الله قدر الأشياء وفق السنن الكونية ، ومن هذه السنن أن الذي يرى النتائج يحصل عليها .. والقاعدة المجربة من جد وجد ومن زرع حصد
2- أن من سنن الله أن يعطي من يحسن الظن به ( أنا عند ظن عبدي بي )
3- أن الأشياء تنفر من السالب وتلتصق بالموجب والسالب من صفات الشياطين والموجب من صفات الملائكة
4- بسبب حماسه للمستقبل فان قواه الذهنية تستيقظ .
والإيجابي تعترضه المشكلات والآلام وغيرها إلا انه لا يستسلم لها ويجعلها من معوقات سعادته وراحته . فالسعداء هم الذين تشغلهم الأفكار الإيجابية ، صحيح قد تعرض لهم الأفكار السلبية لكنه لا يقبل أن يغوص فيها وتهدر وقته وجهده . واعلم أن نوعية أفكارك تحدد نوعية حياتك .. أو تصرفاتك نتاج أفكارك . وكما قال فرانك أوتلو : راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا ، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ، وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعا ، وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك ..
كيف تبني عادة التفكير الإيجابي لديك ؟ بآلاتي :-
1- التمسك بحبل الله المتين والاستعانة به والتوكل عليه :- استعن بالله واتجه إليه دوما طالبا التوفيق والسداد وتوكل عليه توكلا كاملا ، فلا شك انك تعرف تمام المعرفة بان كل ما يحصل لك إنما هو بتقديره ومشيئته سبحانه وتعالى ، وان المستقبل مهما يكون فهو بتفاصيله الدقيقة من أقدار الله التي كتبت في اللوح المحفوظ منذ بداية الخليقة . ومسئوليتنا في هذه الحياة تقف عند بذل الجهد والعمل والكفاح ، أما النتائج فمتروكة لله سبحانه وتعالى .
2- التفاؤل بالخير :- تفاءل بالخير وابتعد عن التشاؤم والطيرة . فقد امتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفائلين فقال ( اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا اله غيرك ) . وكان الرسول صلى اله عليه وسلم يحب الفأل ولهذا سمع من رجل كلمة طيبة فأعجبته فقال : ( أخذنا فألك من فيك ) .
3- اخذ الحياة بموضعية وفهم صحيح لها وما بها وما دورها :- وأخذها بعد أن تكون قد أعددت الخطط ، وأخذت بكافة الوسائل والطرق الملائمة واستنفذت كامل الجهود وأخذت جانب الحيطة . فبعد أن تبذل الجهد وتعمل المطلوب ، النتائج بيد الله سبحانه وتعالى . ولا بد أن تتحمل كامل النتائج المترتبة بصدر رحب وأمل كبير . ولعل لله سبحانه وتعالى حكمة في بعض الإبتلاءات والأحداث المؤلمة والمشكلات التي تواجهها . فربما كانت هذه الأحداث والمشكلات هي البذرة التي ينبت منها صلاحك وخيرك وهي من الممحصات وأنواع الامتحانات التي عن طريقها يؤخذ بيدك إلى التفوق والنجاح .
4- التذكر الدائم لنعم الله :- إذا واجهتك مشكلة أو حدث مؤلم أو أي نوع من الابتلاء فتذكر النعيم الذي ترفل فيه ، فهذه النعم الكثيرة الظاهرة والباطنة في معيشتك وفي عملك وفي أسرتك ورزقك وحياتك كلها لا يمكن أن تقدر بثمن . وما أصابك قد يكون شيئا عابرا أو مسألة بسيطة أو ابتلاء مؤقتا أو اختبارا لوقت قصير . فالله سبحانه وتعالى له حكمة بالغة ، وعليك التسليم بالقدر ، ثم الاستعانة بالله ، والعمل الدؤوب لمواجهة المشكلة أو التعامل مع الابتلاء أو التكيف معه . قال سبحانه وتعالى في محكم آياته ( وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
ماذا يفيد التذمر والتبرم والأسى والشكوى والتشاؤم والحزن والهم والتحسر كلها مظهر من مظاهر التفكير السلبي لا تغير شيئا على الإطلاق ، بل جميعها أمور مذمومة تجلب سخط الرب ، حيث يقول عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ( من رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط )
5- لا تجعل المشاكل تسيطر عليك :- لا أحد يستطيع أن يتخلص من المشاكل ، ولكننا نستطيع أن نحصن أنفسنا ضد هيمنتها على حياتنا
6- استعمال الدعابة وروح النكتة :- وجد أن هناك علاقة قوية بين استعمال الدعابة وتحسن المزاج النفسي . وقد يبدو الأمر صعبا في البداية على الشخص الجاد الذي لم يتعود ولكن قليلا ليه
7- ممارسة التمارين الرياضية :- وجد أن هناك علاقة بين التفكير الإيجابي وتحسن المزاج والحالة النفسية وبين التمارين الرياضية . ففي التمارين الرياضية تفريغ لطاقة الجسم وتغيير مريح من أعمال اليوم والليلة . وينصح الأطباء بفترة من ( 15 – 20 ) دقيقة في اليوم لمزاولة الرياضة المفضلة . وافضل أنواع الرياضة السباحة والمشي والتمارين السويدية الخفيفة .
السمات السبع لنمط التفكير المطلوب
1-                التعمق وليس السطحية في التفكير.
2-                المرونه وليس التحجر.
3-                الإيجابية وليس السلبية.
4-                 التفاؤل بالخير فى النتاج بعد الأخذ بالأسباب
5-                التذكر الدائم لنعم الله
6-                النظر الموضوعى للامور المبنية على المنهجية ( بأركانها )
7-                الاستعانة بخبرات الآخرين فى  التوقيت المناسب
2- الافكار والخواطر التى ترد
(دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة فإن لم تفعل صارت شهوة فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة فإن لم تدفعها صارت فعلا...) ابن قيم الجوزية..
أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك، وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك
أفكاري تتحكم في خبراتي، وفي استطاعتي توجيه أفكاري
كمية الافكار والخواطر التي ترد علينا لا شعوريا كمية هائلة ولذا نحن نملك مراقبتها واقصاء السيء منها وقبول الجيد منها كما أن ما نتوقع حدوثه يصبح سبباً نحو ما توقعناه " فإذا توقع المرء توقعاً قوياً أنه سيكون ناجحاً فإن هذا التوقع يسهم إسهاماً كبيراً في نجاحه .. فهو يحدّث نفسه بهذا النجاح .. ويفكر فيه دائماً .. ويحدث خلصاءه عنه مما يجعل فكرة النجاح تتمكن في نفسه .. وتوجه سلوكه ... وكذلك إذا توقع الإخفاق يوجه سلوكه تجاه الإخفاق .
يقول الدكتور نورمان فينسين بيل في كتابة التفكير الإيجابي .
" إنه من الممكن أن نتوقع أحسن الأشياء لأنفسنا رغم الظروف السيئة ولكن الواقع المدهش هو أننا حين نبحث ونتوقع شيئا جيداً فإننا غالباً ما نجده !!"
وفي كتاب بهجة العمل قال دينيس وتلي " التوقعات السلبية ينتج عنها حظاً سيئاً "
يركز الأشخاص التعســاء على فشلهم ونقاط الضعف فيهم ، أمـا السعداء فإنهم يركزون على نقاط القوة فيهم وقدراتهم على الأبتكار فمهما كانت توقعاتك سواء سلبية أو ايجابية فإنها ستحدد مصيرك ، وهناك حكمة تقول " نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز الأتربة ثم نشكو من عدم القدرة على الرؤية "
فنحن نتوقع الفشل فعندما يحصل لنا الفشل نشكو ونندب حظنــا ... فإنك عندما تبرمج عقلك على توقعات إيجابية ستبدأ في طريقك لأستخدام حقيقة قدراتك ويكون في إمكانك أن تحقق أحلامك .
وفي كتاب العقل والجسد للدكتور مصطفى محمود قال " على مستوى النجاح نواجه ما نتوقعه "
والعقل الباطن لايفرق بين الحقيقة وغير الحقيقة ولا يعقل الأشياء وهو يقوم بعمل ماتملية أنت علية فإذا قلت لنفسك " انا استطيع عمل ذلك " أو قلت لنفسك " انا لا أستطيع " فإن ماتقولة لعقلك الباطن هو ماسيحدث فعلاً . يقول جيمس آلان : ( إن العقل كالحديقة ، إما أن تنموا فيه الأزهار الجميلة ، وإما الأعشاب الضارة ، لكننا ما لم نزرع عن قصد وإختيار الأفكار النافعة في عقولنا ، فإن الأفكار السلبية الضارة ستنموا فيه ، فالحشائش والأعشاب الضارة تنموا في الحديقة وحدها ، ولا تحتاج إلى عناية ورعاية لتشبّ وتكبر ) . إن الفكرة الإيجابية إذا دخلت وعي المرء تطرد الفكرة السلبية التي تقابلها .. والعقل لا يقبل الفراغ .. فإذا لم نملأه بالأفكار النافعه التي تفتح أمامنا آفاق التقدم والإنطلاق .. فسوف يمتلئ بالأفكار السلبية التي تحول بيننا وبين تحقيق أحلامنا .
و إبتداء من اليوم إرتفع بتوقعاتك وكن دائماً متفائل ...
قالت هيلين كيلر " التفاؤل هو الأيمان الذي يقود للنجاح "
ولا ننسى الحديث الشريف الذي يقول " تفاءلوا بالخير تجدوه "
3- إمكانية التغيير
هل تفكر كثيرا في تغيير العالم من حولك؟ تحدث نفسك أن هذا ليس زمنك ولو أنك في زمن آخر لكنت أفضل.. بل تفكر في تغيير المحيطين بك لأنهم ليسوا كما ينبغي أن يكونوا؟!
هل فكرت أن تغيير العالم والحياة بكل مفرداتها يبدأ من عندك؟!.. :)
فكر إذن في كلمات الله: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
دعونا نغير ما بأنفسنا فيتغير بعض ما حولنا..
كيف أعرف أني أحتاج تغييرا؟ :)
ربما يخبرك الآخرون بذلك،
ربما مررت باختبار لم تعجبك نتائجه
ربما لاحظت فرقا في أدائك أو استجاباتك عن الآخرين :)
ربما لديك بعض المشاعر التي تود التخلص منها: الغضب، الخوف، التوتر، الملل....
ربما شعرت أنك غير منطقي، متردد، مشوش..
ربما لديك أهداف لا تعرف كيف تحققها..
أو تشعر أنك بلا أهداف واضحة في الحياة.. :)
اسأل نفسك: "هل ما أفعله الآن من الممكن فعلا أن يوصلني لما أريد؟"
إن أجبت: لا
فاسأل نفسك: "ما الذي أحتاج أن أفعله لأبدأ الطريق لما أريد؟". :)
بداية التغيير يبدأ من رغبتك فيه؛ فلن يمكنك أن تتغير إلا إذا رغبت أنت في ذلك!
إن مجرد تفكيرك في التغيير يعدُ ـ بحد ذاته ـ نوعاً من التغيير ,  فما دمت تسأل عن التغيير , وما دامت نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي , فإن ذلك يدل على حياة في قلبك وخير في نفسك , ولكن التفكير في التغيير وإن كان نوعاً من التغيير فإنه ليس هو التغيير المطلوب , بل إن الإكتفاء بهذا التفكير دون إحداث خطوات عملية نحو التغيير الحقيقي يجعل هذا التفكير مجرد أماني باطلة لا تنفع صاحبها , بل هي رأس مال المفاليس كما يقال .
الخطوات العلمية نحو التغيير
1-    العزيمة الصادقة
2-    المسارعة
3-    الفورية
4-    العلم
5-    الجدية
6-    ترتيب الاولويات
7-    الصبر والمجاهدة
بدايـــــــــــــة الرحلـــــــــــة :)
كن محددا..
ما الذي تريد تغييره؟
سلوك أو عادة سلبية
مهارة
مشاعر سلبية
عمليات عقلية : الأفكار، الحديث مع النفس، القيم، التوقعات، صورة الذات :)
صغ التغيير الذي تريد!
صف الفعل الذي تريد، وليس الصفة التي تتمنى
"أريد أن أتحدث بصوت منخفض" وليس: "أريد أن يصبح صوتي منخفضا". :)
فالحالة الأولى حالة فعل من قبلك والثانية مجرد صفة تتمنى أن تتحلى بها..
صغ في لغة إثبات: "أريد أن أهدأ في حديثي"
لا نفي: "لا أريد أن أتعصب في حديثي" :)
تخيل أثر هذا التغيير في تفصيلات حياتك..
نحن نتغير لنحل مشكلاتنا بطريقة أفضل؛ وبالتالي نحيا حياة أفضل..
لذا لا بد لنا أن نتخيل هذه الحياة الأفضل حتى يمكننا صنعها :)
تذكر دوما :)
التحول صعب، ولكن التغيير ممكن :)
عملية التغيير ليست عملية خطية، بل كل تغيير يحدث تغييرات أخرى تترافق معه
ابدأ بأشياء صغيرة.. خطوة خطوة
التغيير مشروط بقناعتك بأنه ممكن؛ فحدث نفسك أنه ممكن، وأنك بإذن الله تستطيع.. :)
الإرادة لا تكفي وحدها للتغيير.. الإرادة بمثابة السلاح الذي أحتاج أن أتعلم كيف أستخدمه
التغيير عملية تتطلب كثيرا من المعرفة عن أنفسنا،
وعن الهدف الذي نتحرك في اتجاهه، وتتطلب أيضا الكثير من المهارات
اعرف جيدا مزايا التغيير الذي تريد وعيوبه
تخط الخوف من التغيير، الخوف من مواجهة موقف جديد، الخوف من الأخطاء
الأخطاء ليست فشلا بل محولا لاتجاه جديد ونتائج جديدة :)
رتب قائمة الداعمين: الله القادر، ثم نفسك، ثم.....
التغيير يحمل معه ملامح الإبداع كما يحمل الكثير من التشوش والقلق..
اصبر.. ثمرة التغيير ستأتيك لاحقا

بقاء الحال من المحال.. لن تمكث كثيرا على حالك الجديد
استعد للتغيير التالي!
وثق: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا". :)
  

7- ترتيب الاولويات
ترتيب الأولويات قاعدة هامة للتخطيط للمستقبل، فالإنسان الناجح هو من يستطيع أن يحقق أفضل النتائج في الوقت المتاح، ولن تتمكن من ذلك إلاباتباع قاعدة (ترتيب الأولويات)والتي تعني ترتيب الأهداف والمهام والأعمال بحسب الأهمية، الأهم فالمهم.وبذلك يستطيع الوصول لأهدافه المرسومة في أسرع وقت ممكن. ومشكلة بعض الناس أنهم يبدأون بالمهم قبل الأهم، وبغير العاجل قبل العاجل، وبغير الضروري قبل الضروري؛ فتخطلط الأمور، ويضيع الوقت بغير فائدة، أو بفائدة قليلة. والغريب أننا نضيع الكثير من أوقاتنا في أمور هامشية وتافهة وغير ضرورية
أبجدية ترتيب الأولويات
 كلمة أبجدية هنا مشتقة من ( أ. ب. ج. د ) فهو يرتب الأولويات كما يلي :
أولوية ( أ ): خاصة بالأعمال الهامة والعاجلة ، وهي الأعمال التي ننجزها من خلال ادارة الأزمات أو بأسلوب المطافىء التي لا تتدخل إلا بعد اشتعال الحريق . ويركز معظم المديرين على هذا الأسلوب لأنه لا يحتاج الى تخطيط ، أو لأنهم مجبرون على ذلك .
أولوية ( ب ) : خاصة بالأعمال الهامة وغير العاجلة ، وهي الأعمال التي ننجزها والرؤية التي نصوغها من خلال التخطيط الاستراتيجي وادارة المستقبل . ويتجاهل معظم المديرين هذه الأولوية لأن نتائجها بعيدة المدى ، ولأتهم يعتقدون أنه لا داعي للتخطيط مادام العمل يسير بشكل مقبول ، ولأنهم لم يجربوا العمل وفق هذه الأولوية ولم يجربوا منافعها من قبل . 
أولوية ( ج) : تتعلق بالأعمال العاجلة وغير الهامة ، وهي الأعمال التي ننجزها لإرضاء الآخرين ، أو لعدم ادراكنا لضآلة قيمتها ، أو لأننا غير مدربين على إدارة الذات واستثمار الوقت كمورد استراتيجي ومجال للمنافسة .
الادارة الفعالة للذات تتطلب :
  استثمار معظم الوقت في ادارة الأولوية (ب) ، وجزء كبير من الوقت في ادارة الأولوية ( أ) وأقل جزء من الوقت للتعامل مع الأولوية (ج) .
  في المجتمعات الأقل تقدما توجد أيضا الأولوية (د) ، وهي تتعلق بالأعمال غير الهامة وغير العاجلة .
   وهذه الأنشطة لا تدخل في صميم العمل ، لأنها نتاج الوقت المهدر والمجهود الضائع في أنشطة تضر بالعمل ، مثل : الاتصالات التلفونية الشخصية للحديث في أي شيء ، والاجتماعات الجانبية الناتجة عن صراع في داخل المؤسسة ، والبطالة المقنعة التي تؤثر سلبيا على الروح المعنوية ، والزيارات المفاجئة التي تربك العمل . هذه الأولوية السلبية التي تسود في المجتمعات المتخلفة يمكن القضاء عليها بالتخطيط المسبق واستثمار جزء من الوقت المتاح في الأولوية ( ب ) لوضع سياسة يكون من ضمن أولوياتها التخلص من الأنشطة ( د) .
أعمال اليوم والأسبوع :
بعد أن تعرفت على (  أبجديات ) تحديد الأولويات ، يمكنك استخدامها جنبا الى جنب الأفكار التالية التي ستساعدك على التحكم بعملك اليومي والأسبوعي : -
1-     خطط لعمل الغد من اليوم ، واكتبه على شكل قائمة أو خطوات عمل ، وضع هذه القائمة مبكرا ، يساعدك على بدء يوم العمل بذهن صاف ورؤية واضحة .
2-     كن مرنا واستخدم إحساسك الداخلي وفطرتك وخبرتك في تعديل المواعيد وتغيير الأولويات طبقا لاحتياجات العمل .
3-     حدد موعدا خاصا مع نفسك كل يوم لأداء الأعمال الهامة جدا ، والتي تحتاج الى تركيز شديد . في هذا الوقت يمكن للسكرتير أو لأحد الزملاء تلقي مكالماتك ، ويمكنك الخلو بنفسك في مكان آخر خارج مكتبك لمنع المقاطعات . خصص مثل هذا الوقت للتخطيط أو التقييم أو المراجعة أو لقراءة التقارير والتعليق عليها .
4- لا تخلط في قوائم العمل اليومي أو الأسبوعي بين الأولويات ( أ) و ( ب ) واحذر أن تطغى الإدارة بأسلوب المطافىء على عملك وحياتك . لا تجعل الأولوية ( أ ) تزيد عن ثلاثة أو أربعة نشاطات كل يوم ، وخصص بعض الوقت للأولوية ( ب ) مهما وجدت ذلك صعبا في البداية . عندما تقدم الأولوية (ب) ستجني ثمار ذلك بسرعة وتبدأ بتحقيق بغض أهدافك طويلة المدى ، والتي ستقلل من اعتمادك على الأولويات الأخرى بالتدريج ولا تنس أن الوقت هو








8- تحديد ما يحتاجه المرء من مهارات
لا يستطيع أى أنسان أن يؤدى الدور المنوط به فى الحياه  دون أن يكون صاحب مهاره فكلنا نحتاج الى مهارات أساسية للتعايش مثل (التعبير عن الرأى – الانصات – التواصل – الاقناع – إدارة ما فى الوقت –000000)كما أننا نحتاج الى مهارات آخرى متنوعة ولكنها بنسب مختلفه على حسب حسن إدارة الفرد لذاته – ويستطيع المرء أن يكتسب ما يحتاجه من مهارات عن طريق
أ‌-       تحليل وظائفه ومجالات حياته المختلفة
ب‌-  تحديد ما تحتاجه تلك الوظائف والمجالات من مفاهيم ومهارات
ت‌-  ترتيب أولويات المهارات
ث‌-  أخذ إجراء عملى لإكتساب المهارة وذلك ب
1-    تدريب على أسس صحيحة
2-    تدريب على رأس العمل
3-    تطوير دائم للمهارة
4-    تلخيص النماذج المتميزة فى الاداء
5-    متابعة دائمة لمهاراته وإعادة تقييم ذاته
بعض الأمثله للمهارات المطلوب إكتسابها
1- اتخاذ القرار
على الرغم من أنه يمكن اكتساب الكثير من المهارات عن طريق التعلم إلا أنه ليس من السهل تعلم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وأن الإنسان ملزم بالاجتهاد من الناحية الشرعية والتحرك واتخاذ القرار ولو ترتب على ذلك بعض الأخطاء، فعدم اتخاذ القرار هو أسوأ الأخطاء كلها.
ان المرء مكلف بالاجتهاد بكل ما يمتلك للتوصل إلى القرار السليم، وإذا لم يكن بين البدائل المطروحة حل مناسب قاطع فالواجب اختيار أقلها ضرراً وإذا ما تبين بعد ذلك خطا في القرار كان الأجر مرة واحدة وفي حال الصواب كان للمجتهد أجران.
ان اتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى المرء أن يراقب ويتابع نتائج قراراته ليعدلها عند الحاجة وبالكيفية المطلوبة.
كما أن عملية اتخاذ القرار تنبثق من جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها بطريقة علمية،الأمر الذي يؤدي إلى تحديد البدائل الممكنة للحل ،كما ان اتخاذ أحد البدائل يتطلب غالبا أخذ الحس البشري في الحسابات عند تفحص أفضلية ما يترتب على بديل ما من نتائج ،فاتخاذ القرار الناجح يعتمد على التقدير السليم كما يعتمد على المعلومات الموثوقة.
مفهوم اتخاذ القرار:
- هو عبارة عن اختيار من بين بدائل معينة وقد يكون الاختيار دائما بين الخطأ والصواب أو بين الأبيض والأسود، وإذا لزم الترجيح وتغليب الاصوب والأفضل أو الأقل ضرراً.
-هو التعرف على البدائل المتاحة لاختيار الأنسب بعد التأمل بحس متطلبات الموقف وفي حدود الوقت المتاح.
خطوات اتخاذ القرار:
هناك خمسة مراحل توضح كيفية اتخاذ القرار بشكل مستقل وهي:
المرحلة الأولى: تحديد الهدف بوضوح، لأنه بذلك يوجه خطواتنا نحو اتخاذ القرار.
المرحلة الثانية:التفكير بأكبر عدد ممكن من الإمكانيات، فمنها يستخلص وينبثق القرار.
المرحلة الثالثة:فحص الحقائق مهم جدا، فعدم توفر المعلومات قد يقودنا إلى قرار غير صحيح.
المرحلة الرابعة:التفكير في الايجابيات والسلبيات للقرار الذي تم اتخاذه، فيجب فحص كل إمكانية وما يمكن ان ينتج عنها وقياس مدى كونها مناسبة أو غير مناسبة.
المرحلة الخامسة:مراجعة جميع المراحل مرة أخرى، والانتباه فيما إذا أضيفت معطيات جديدة أو حدث تغيير، ثم نقرر بعدئذ، وإذا لم يكن القرار مناسبا يمكن عمل فحص جديد.
أنواع القرارات:
لان هذا الموضوع في غالب الأحوال يتحدثون عنه في القرارات الإدارية في المؤسسات التجارية والمنشآت الصناعية، ونحن نتحدث هنا عن القرارات الشخصية في الحياة العامة على وجه الإطلاق.
1.القرارات الفردية:
هناك قرارات فردية وأخرى جماعية ،قرار فردي يخصك وحدك ،كما قلنا طالب يريد ان يحدد جامعة أو رجل يريد ان مختار للزواج امرأة ،فهذا أمر محدود ،لكن إذا كان القرار يخص جمعا من الناس أو يخص الأمة برمتها ،كقرار الرئيس في مصلحة الأمة أو كحكم يتخذه القاضي بشأن متنازعين مختلفين ،ان مثل هذا القرار يكون أكثر حساسية وأكثر أهمية ،ولا بد له من مزيد من أخذ الأسباب الموصلة للقرارات،لان الأول قرار يخصك وحدك ،فان وقع فيه خطأ فأنت الذي تتحمله وان كان به ضرر فدائرته مخصوصة به وحدك، أما ان يكون القرار الذي تتخذه يتضرر منه ألاف أو عامة الناس ،أو أن تتخذ الحكم فيتضرر به أو النظام فيتضرر به كثير من الناس فهذا أمر يحتاج إلى مزيد من التروي .
2.القرارات المصيرية:
أيضا من جهة أخرى هناك قرارات عادية وأخرى مصيرية... قرار عادي تريد ان تهدي لأخ لك هدية، وهل يا ترى أهديه من قميص أم أهديه كتاب من الكتب ؟قضية عادية متكررة ليست خطيرة ولا كبيرة، لكن هناك قرار ربما يكون بالنسبة للفرد وأحيانا على مستوى الأمة مصيريا، هل تريد ان تدرس أو تعمل ؟ ريما يكون قرارا مصيريا بالنسبة لك هل تريد ان تبقى في هذه البلاد أو ترحل إلى بلاد أخرى ؟أمور لها أثار أكبر لذلك لا ينبغي أحيانا ان يزيد الإنسان من التفكير والبذل للجهد في قرار عادي يتكرر فيجمع جمعا من الناس ويستشيرهم... هل يختار هذا أو ذاك أيضا العكس فيأتي في قرار مصيري فيتخذه ويقرره وهو في جلسة لشرب الشاي دون ان ينتبه للخطورة التي تترتب على ذلك.
3.القرارات الدورية:
وهناك أيضا قرارات دورية وأخرى طارئة، ما معنى قرارات دورية ؟أي تتكرر دائما، على سبيل المثال بالنسبة للطالب الاختبارات أمر يتكرر دائما، فيحتاج ان يقرر هل يبدأ بدراسة الكتاب أو بدراسة المذكرة أو يبدأ بدراسة المادة الأولى أو الثانية ؟ فالأمور الدورية مثلا الشركات أو المؤسسات توظيف موظفين لديها وأحيانا تفصل آخرين هذه الأمور الدورية المتكررة القرار فيها هو اتخاذ النظام الامثل، بحيث لا تحتاج في كل مرة إلى ان نعيد القرار ندرس القضية مرة واحدة نضع شروط لتعيين الموظفين نضع نماذج نحتاج إليها وينتهي الأمر أما في كل مرة نعاود التفكير، كلا ! قرار دوري يأخذ دائما أما الشيء الطاريء الذي يحتاج إلى بعض ذلك الأمر إذاً فهمنا هذه الصورة العامة في القرارات وبأسلوب مبسط ويلامس واقع حياتنا .
حيثيات اتخاذ القرار:
أولا: اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم وإنما أكثر بالممارسة والتجربة:
لن تكون صاحب قرارات صائبة بمجرد أن تقرأ كتابا، أو بمجرد ان تستمع لمحاضرة، ولكنها التجربة تنضجك شيئا فشيئا، ولكنها الخبرة تكتسب مع الأيام ... ويمتلكها الإنسان بالممارسة بشكل تدريجي ومن هنا يتميز كبار السن وأصحاب التجربة بالحنكة وصواب الرأي ودقة الاختيار أكثر من غيرهم، فالشاب الناشيء كثير ما لا توجد لديه الأسباب والملكات لاتخاذ القرار الصحيح، هنا يحتاج إلى المشورة أو المعونة أو النصيحة.
ثانيا:اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه وان كان في القرار أخطاء خاصة في الأمور التي لا بد منها من اتخاذ قرار، لان عدم اتخاذ القرار يصيب الإنسان بالعجز والشلل في مواجهة الأحداث وحل المشكلات.
بعض الناس دائما لا يبت في الأمور ولا يتخذ قرار بل يبقيها معلقة فتجده حينئذ شخص غير منجز، ولا متخذ قرار، دائما يدور في حلقة مفرغة، يمرّ الوقت دون أن ينجز شيئا، لأنه لم يختر بعد، هل يدخل في كلية الطب أم يدرس في كلية الهندسة ؟يمر العام والعامين وهو على غير استقرار فلا ينجز، والذي يتردد كثيرا فيدرس فصلا في الطب والثاني يختاره في الهندسة ثم يقول ليس ذلك اختيارا صائبا فيمضي للعلوم،ثم يرى أنها لا تناسبه فتمر السنوات يتخرج الطلاب وهو – كما يقولون – يتخرج بأقدمية يكون معها قد استحق ان يأخذ عدة شهادات بدل شهادة واحدة.
أيضا تضيع الفرص وتمرّ، فان لم تتخذ القرار وتغتنم الفرصة لان الفرص لا تتكرر، وهذه مسألة أيضا مهمة، البديل لاتخاذ القرار هو لا شيء واتخاذ القرار يكسبك جرأة ويعطيك الشجاعة، وأيضا يتيح لك الفرصة للتقويم بعد الخطأ فلا تكن أبدا مترددا في اتخاذ القرارات، اعزم واعقلها وتوكل، وامضي فان أخطأت فان الخطأ تجربة جديدة وعلما جديدا يفيدك في مستقبل الأيام بإذن الله تعالى من المنطلق الإسلامي وجه أخر إن أخطأت فلك أجر واحد وان أصبت فلك أجران، فماذا تحجم إذا ؟ولماذا تتردد ؟خذ الأسباب واجتهد وامضي ولا تخشى الخطأ فان الخطأ مع النية الصالحة السليمة ومع العمل الذي بني على الاجتهاد الصحيح يكون مغفورا بإذن الله، بل ويثاب صاحبه كما في الحديث من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا اجتهد الحاكم فأخطأ له أجر واحد وإذا اجتهد فأصاب له أجران )
ثالثا:ليس اتخاذ القرار مبنيا على العلم الشرعي فحسب:
بل لكثير من الأحوال يبنى على معارف الحياة العامة وعلى طبيعة الظروف ومعرفة الأحوال وحاجات الناس ومصالحهم وهذه كلها تمثل أسسا لا بد من معرفتها عند اتخاذ القرارات.
رابعا:اتخاذ القرار يحتاج إلى عقلية متفتحة مرنة:
بعيدا عن الجمود وأحادية الرأي، فان الذي لا يفكر إلا من طريق واحد ولا ينظر إلا من منظار واحد تغلق عليه أمور وتوصد في وجهه الأبواب ويظن ألا حل ويستسلم لليأس مع أنه لو نظر عن يمينه أو عن يساره أو خلفه أو أمامه لرأى أبوابا كثيرة مشرعة وطرق كثيرة ممهدة، إنما أعماه عنها أنه لم يتح لعقله ان يسرح في الآفاق وان يولد الأفكار حتى تكون هناك مخارج عدة بإذن الله.
خامسا:ليس اتخاذ القرار هو نهاية المطاف بل في الحقيقة هو بدايته:
لان بعد اتخاذ القرار يحتاج إلى التنفيذ والتنفيذ يحتاج إلى المتابعة والتقويم والتقويم ربما يدخل كثير من التعديلات على تلك القرارات، فليس المهم هو اتخاذ القرار وإنما أهم من ذلك ما بعد اتخاذ القرار.
محاذير اتخاذ القرار:
1.لا للمجاملات في اتخاذ القرار:
إذا أتاك من يستشيرك على سبيل المثال وترى أنه لا يصلح لهذا لكنك تجامله وتقول له:توكل على بركة الله تكون غششته ولم تنصح له وتكون قد هيأت له سببا أو أمرا يتضرر به وتقع به عليه مشكلة دون أن يكون لذلك فائدة، دعه يعرف الحق أو حتى كن صريحا مع نفسك شلا تجامله يأتيك اللوم عندما تقول لا في البداية لكنه يأتيك مضاعف عندما تقول لا في النهاية وهذا أحيانا يحصل في جوانب كثيرة فبعض الناس يتأثر بمن حوله فيقول:ماذا سيقول الناس عني الآن ؟ينتظرون مني قرار حاسما ! أو يريد مثلا جاءه رجلا مناسبا لابنته وصالحا تقي ماذا يقول ؟ قل:أريد أن أوافق لكن البنت أختها قد تزوجت كذا، والوسط الاجتماعي يقول كذا وكذا، فيترك الرأي السديد والقرار الصائب مجاملة للآخرين دونما وجود ضرر حقيقي أو مخالفة حقيقية.
2.لا للعواطف:
لان العواطف عواصف، وهذا نراه كثيرا بين الآباء والأبناء، كم تغلب العاطفة على الآباء والأمهات فيتخذون لأبنائهم قرارات أو يساعدونهم على مسارات في عين الضرر عليهم، وأيضا كم تكون العاطفة سببا في اتخاذ موقف لا يتفق مع المبدأ أو يخالف العهد والميثاق أو يخالف ما ينبغي ان يكون عليه الإنسان
العاطفة مؤثرة لا شك في ذلك لها أثر حتى في القرارات، لكن إذا غلبت العاطفة أصبح الرجل – كما يقولون – عاطفيا يأتي المجرم المذنب الذي ثبت جرمه فيبكي عند القاضي، فهل يقول لها القاضي ما دمت تبكي اذهب فأنت من الطلقاء ؟ضاعت الأمور واختلت الأحوال واطربت الحياة من كل جوانبها بمثل هذا ويأتي الابن وقد أخطأ ويستحق العقوبة ويستحق على الأقل نوع من الحزم والجد فإذا به يجد أباه يطبطب على ظهره ويبتسم له ويكافئه عند الخطأ، فيكون ذلك من أعظم الأسباب والأضرار، وتأمل كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف الموقف الحاسم في شأن العاطفة دونما النظر إلى تأثيراتها، ما دام الأمر الذي حسم والقرار الذي اتخذ فيه الخير والمصلحة في يوم صلح الحديبية كان النبي – صلى الله عليه وسلم – مسددا بالوحي لا شك في ذلك تحرّكت العاطفة في نفس الفاروق عمر – رضي الله عنه – فجاء إلى النبي – عليه الصلاة والسلام – وقال ألسنا على حق ؟ قال بلى، قال:أليسوا على الباطل ؟قال:بلى قال: فعلام نعطي الدنية في الدنيا في ديننا ؟
ونحن الآن في قوة لماذا نقبل بهذه الشروط ؟النبي عليه الصلاة والسلام يروض تلك العاطفة فيقول:إني رسول الله وان الله لن يضيعني.
انظر إلى أبي بكر – رضي الله عنه – عندما ذهب إليه عمر وهو بهذه العاطفة، ماذا قال الصديق رضي الله عنه ؟قال: الزم غرزه فانه رسول الله، لكن الشاهد الأقوى في هذه الحادثة بعد أن ابرم العقد بالمشافهة، وقبل أن يكتب جاء أبو جندل، ابن سهيل بن عمرو والذي تولى عقد الصلح من كفار قريش لإجراء الصلح، جاء وهو يرصف في قيوده مسلم مضطهد معذب مقيد، جاء ليلتحق بالرسول وبالمسلمين فلما رأوه المسلمون تحركت نفوسهم، وهاجت عواطفهم، وكان موقفا عصيبا وله وقع في النفوس عظيم، فماذا قال سهيل بن عمرو؟ قال:يا محمد قد لجت القضية بيننا - الاتفاق ابرم وان لم يكتب – فأمر رسول الله أبا جندل أن يبقى في مكانه، وبقي عليه الصلاة والسلام على عهده ووعده ولم تغلب العاطفة في حادثة قد يكون لها ضرر عظيم بل جعل العاطفة في حدها وجعل لها أوان يأتي بإذن الله عز وجل في وقتها.
3.لا للتردد والتراجع:
كثيرا ما يتردد الناس ولا يعزمون أمرا ولا يتخذون قراراً، ولا ينشئون عملاً/ ولا يبدون ممارسة، فتضيع الأوقات دونما شيء، وأيضا التراجع يبدأ ثم يرجع ويأخذ ثانية ثم يتقاعس هذا أيضا مبدد للجهد ومضيع للوقت ومؤثر في النفس، وتأمل في سيرة المصطفى –صلى الله عليه وسلم – يوم أحد، يوم كانت العاطفة عند من لم يشهد بدر، وكانوا يريدون ان يشهدوا غزوة وجهاد في سبيل الله كما شهد أصحاب بدر، فألحوا على النبي عليه الصلاة والسلام عندما كان رأيه ان يبقى في المدينة وأن يتحصن فيها وان يكون موطن القتال في أزقتها، فيكون له الغلبة على عدوه، فكان الشباب المتحمسون يريدون الخروج والقتال والجهاد فبعد أن كثر الكلام، وأخذ النبي –صلى الله عليه وسلم –أقوال هؤلاء الرجال دخل إلى بيته ولبس لامته أي – عدة حربه – فرأى أولئك النفر المتحمسون أنهم قد ضغطوا على النبي – صلى الله عليه وسلم –وأنهم قد ألزموه أو ألجئوه إلى ما لم يكن يحب، والى ما لم يكن يميل إليه، فقالوا يا رسول الله رجعنا عن رأينا فافعل ما بدا لك، كان من الممكن أن يرجع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال ( ما كان لنبي إذا لبس لامته ان يضعها حتى يفصل الله بينه وبين عدوه ) القائد الأعظم ما يتقدم بقرار ثم بعد أسبوع يلغي القرار، ثم يتخذ قرارا ثانيا ثم يبدله بثالث، تصبح الأمور فوضى ، ويشعر الناس أن القائد ليس بصاحب خبرة ، أو على أقل تقدير انه ليس بصاحب جد ولا اعتناء الأمور ،أو أنه تؤثر فيه المؤثرات ،فلا يكون حينئذ ثقة ولا حصول للمصلحة المنشودة في مثل هذه القرارات
4.لا للإذاعة والنشر ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ):
بعض الناس إذا أراد أن يفعل أمراً أو يتخذ قراراً أذاعه في كل الصحف والإذاعات، هو يريد ان يتزوج امرأة وإذا به يشرق بحديثه ويغرب فتأتيه أمور لا يدركها أو لم يكن يحسب لها حساب، لذا استعن على قضاء حاجتك بالكتمان، فان ذلك أوفق وأوصل إلى الغاية وان كثرة الكلام وإشاعة الأخبار لا يحصل منها في غالب الأحوال فائدة.
5.لا للعجلة:
فان العجلة كثيرا ما يصاحبها الندامة، وأيضا البطء الشديد غير مطلوب، لكن العجلة كثيرا ما نرى أحوال الناس مع طبيعة الحياة اليوم يقولون نحن في زمن السرعة أو في عصر البرق والاتصالات السريعة، نعم نحتاج إلى رفع الكفاءة في اتخاذ قراراتنا لكن العجلة المفرطة التي لا تعطي للزمن قدره كثيرا ما تأتي بعواقب وخيمة وبأمور لا تحمد عقباها في غالب الأحوال
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار:
1.القيم والمعتقدات:
للقيم والمعتقدات تأثير كبير في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع حقائق وطبيعة النفس البشرية وتفاعلها في الحياة.
2.المؤثرات الشخصية:
لكل فرد شخصيته التي ترتبط بالأفكار والمعتقدات التي يحملها والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه، وبالتالي يكون القرار متطابقا مع تلك الأفكار والتوجهات الشخصية للفرد.
3.الميول والطموحات:
لطموحات الفرد وميوله دور مهم في اتخاذ القرار لذلك يتخذ الفرد القرار النابع من ميوله وطموحاته دون النظر إلى النتائج المادية أو الحسابات الموضوعية المترتبة على ذلك.
4.العوامل النفسية:
تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار وصوابيته، فإزالة التوتر النفسي والاضطراب والحيرة والتردد لها تأثير كبير في إنجاز العمل وتحقيق الأهداف والطموحات والآمال التي يسعى إليها الفرد.
2- حل المشكلات
أسباب الفشل في حل المشكلة
1.     الخطأ في المعلومات
2.     عدم التفريق بين أسباب المشكلة وأعراضها
3.     اجتماع عدة مشاكل لتكوين مشكلة كبيرة
4.     الانشغال بتفاصيل الانشطة ونسيان الهدف

الأساليب الإبداعية في حل المشكلة
1-    راجع المعلومات عن المشكلة وأسبابها وتأكد أنها صحيحة
2-    المعلومات الخطأ تخلق مشكلة من لا شيء
3-    المعلومات الخطأ تقودك باتجاه آخر بعيدا عن الحل
4-    معالجة أعراض المرض يعني استخدام المسكنات وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلة
5-    أي جهد في معالجة الأعراض هو جهد ضائع
6-    فتت المشكلة الكبيرة إلى مشكلات صغيرة
7-    ركز على الهدف ولا تنشغل بالمشتيتات
3- التفكير الابتكاري
محركات الابتكار
1.     القراءة الشاملة
2.     تنمية المهارات الذهنية
3.     قوة الملاحظة
2-    التفكير خارج الوسائل والطرق التقليدية



9- خطورة دور المشاعر وأمكانية السيطرة والتحكم فيها
يموج الإنسان بالكثير من المشاعر التي تسكنه وتتحرك في دواخله , فالإنسان منجم من المشاعر , لا يفكر في شعور إلا ويأتيه طوعاً ويبدأ في الظهور على السطح . كثيرة هي المشاعر المخبوءة بداخلنا ولكن ما نعرفه عنها هو القليل . فهناك شعور بإمكانك أن تطلق عليه اسماً وهناك مشاعر أخرى لا تعرف عنها شيئا سوى أن تقول إنني اشعر بشعور غريب في مكان كذا من جسدي .
بعض الجوانب المهمة في التعامل مع مشاعرنا .....
أولاً - أننا نستدعي المشاعر من خلال التفكير فيها .. فكر في موقف كنت فيه سعيداً جداًجداً .. ولاحظ أن مشاعر السعادة بدأت تنساب بين ثنايا جسدك وتتخلله وعليه فنحن بحاجة إلى أن ندرب أنفسنا على التفكير الإيجابي والنظر للأمور بطريقة تساعدنا على إدارة مشاعرنا إدارة فعالة.
ثانياً : أن مشاعرنا تتخزن في عقولنا مع تجاربنا السابقة . وأن ما حدث لك في الماضي لا يزال مخزناًًًً موجوداً في أعماقك وإلا ما الذي يجعل بعض الناس يشعر بالمرارة عندما يتذكر موقفاً قاسياً وبعضهم يضحك مع نفسه عندما يتذكر موقفاً مضحكاً . 
ثالثاً : مشاعرنا موجودة في أجسادنا فعندما يتحرك أي شعور تلاحظ أن مكاناً ما من جسدك يتحرك مع ذلك الشعور
إن الحالات الذهنية و الأحاسيس التي تمر بنا تنعكس على فسيولوجيتنا و تحركات أجسامنا و ملامحنا و طاقتنا الداخلية ،و العكس صحيح .
مثال : لاحظ التغيرات الفسيولوجية المصاحبة لمشاعر الغضب .
n     إذا أردت أن تكون سعيدا فتعلم كيف تتحكم في شعورك و تقديراتك ، و أيضا في وضعك البدني
n     حرر نفسك من العواطف السلبية و العادات السلبية
n     حرر نفسك من القيود و توقف عن البكاء على الماضي
n     سيطر على عواطفك و لا تسمح لأي إنسان أو أي شئ أن يملي عليك و يختار لك أحاسيسك
n     يكون المرء سعيدا بمقدار الدرجة التي يقرر أن يكون عليها من السعادة
n  أنت قبطان سفينتك و الحارس على عواطفك ؛ فالطريقة التي تنظر بها لأي موقف هي التي تسبب لك إما السعادة أو التعاسة
إذا واجهك موقف صعب ، اسأل نفسك عن مشاعرك : هل هي مفيدة أم ضارة ؛ هل ستساعدني على التقدم وتحقيق أهدافي ؟
فإذا كانت الإجابة بالنفي فقم بالآتي :
1.     قم بملاحظتها ، و ملاحظة تأثيرها على جسدك
2.     قم بإلغائها في عقلك
3.     قم باستبدالها فوراً بأحاسيس إيجابية ، و اتخذ الوضع البدني الأكثر توافقا و تناسبا مع أفكارك
كيف تعيش مشاعر سلبية
ليس المقصود من ذلك أن تتعلم كبف تعيش تلك الاحاسيس والمشاعر السلبية ولكن المقصود أن تتعلم أنه عندما تفعل الافعال التاليه تكون بلاوعى أعطيت نفسك لمسات سلبيه تؤدى الى مشاعر وأحاسيس سلبيه .
                   أرفض عبارات المجاملة التي تُسدى أليك
                   أرجع الفضل للآخرين فى الوقت الذى تكون أنت المستحق له
                   أجعل سعيك لتأكيد آرائك من خلال الآخرين
                   تجنب الاستمتاع بما هو مباح كالزهور والعطور وما إلى ذلك لأنك ترى أن ذلك يُعد إسرافاً منك
                   فى الأماكن المزدحمة عندما ينادى شخص ويقول مرحباً أيها الغبى "ألتفت إليه"
                   لا تسمح لنفسك أو للآخرين بأن يطلقوا عليك ألقاب تدليل لأنها تقليل من شأنك وإهدار لكرامتك
                   إذا أخبرك شخص ما أنك حسن المظهر فتفكر فى الأمر على هذا النحو " لا بد أنك عديم النظر أو أنك تحاول أن تُشعرنى بمشاعر طيبة"
                   إذا سعى أحدهم إلى صداقتك فأشعر ذاتك أنه يفعل ذلك بدافع العطف والشفقة
25 لمسه ايجابية تقوى المشاعر الايجابية
1.     أقرآ القرآن
2.     أستمع للقرآن
3.     أشعر بوجود الله ورعايته فى حياتك
4.     أشعر بأهمية وجودك للآخرين
5.     تعرف على مصادر الإعجاب فيك وسجلها
6.     عبر عن شئ ايجابى فيك
7.     تحدث باعجاب عن بعض منجزاتك
8.     كافئ نفسك على انجاز بعض النشاطات السابقة يوميا
9.     خطط لرحلة أو اجازة
10.                        أقتطع وقتاً للفراغ
11.                        قم باعداد شئ تحبه
12.                        تناول طعاماً أو شراباً تحبه
13.                        ارتد غيارا أو ملابس نظيفه
14.                        شاهد شئ تحبه خارج المنزل
15.                        أقض بعض الوقت فى مشاهدة الطبيعة
16.                        شاهد منظراً جميلاً وركز عليه
17.                        شاهد الشمس أو أجلس فى مكان مشمس
18.                        تنفس هواءً طبيعياً ونقياً (أفضل وقت بعد صلاة الفجر)
19.                        تناول طعاماً أو شراباً بالخارج
20.                        اشتر شئ تحبه
21.                        كون صورة ذهنية لشخص أو مكان جميل أعجبك
22.                        أبتسم للآخرين
23.                        أضحك بعمق
24.                        أسترخ بعض الوقت
25.                        نم بعمق

شارك :

الكتب والمقالات

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق: