مساحة إعلانية

بن عوف يتنحى بالسودان

شارك :

متظاهرة سودانية






أعلن المتحدث باسم قوى تحالف قوى الإجماع المعارض في السودان ساطع الحاج أن المعارضة ترحب بتنحي بن عوف وشكلت لجنة اتصال مكونه من 10 أعضاء للتواصل مع المجلس الجديد.
وكان رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري أفاد بأن المجلس مستعد لتقصير مدة الفترة الانتقالية وتعليق قرار تعطيل العمل بالدستور.
تجمع المهنيين: أقنعة تتبدل
طالب تجمع المهنيين السودانيين بنقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية "فورا" تشكلها "قوى إعلان الحرية والتغيير"، و"إلغاء القرارات التعسفية"، و"التحفظ على كافة رموز السلطة الماضية" حتى "عرضهم على محاكمات عادلة".
ودعا التجمع إلى استمرار الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، وفي ولايات السودان، وإلى الإضراب الشامل حتى تحقيق هذه المطالب.
وأكد التجمع أن هذه المطالب " لا تقبل المساومة أو التلاعب"، وتحدث عن "أوجه تتبدل أقنعتها من البشير إلى بن عوف إلى برهان".
يأتي ذلك ردا على إعلان عوض بن عوف انسحابه من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي وتعيين عبدالفتاح البرهان خلفا له.
"الدعم السريع" تقاطع
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع أنها قررت عدم المشاركة في المجلس العسكري "إلى حين الاستجابة لمتطلبات الشعب".
وطالبت في بيان "بوضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد عن ثلاثة إلى ستة شهور ويتم خلالها تنقيح الدستور من خلال لجنة صياغة تشارك فيها كافة قوى السودان".
ودعت إلى " تشكيل مجلس انتقالي يكون التمثيل فيه عسكرياً ومجلس وزراء حكومة مدنية يتم الاتفاق عليه بواسطة الأحزاب وتجمع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الشباب والمرأة وفق الحراك".
وختمت قوات الدعم السريع بيانها بالدعوة إلى "التركيز على إنقاذ الوضع الاقتصادي" و"تشكيل محاكم ونيابات عامة لمكافحة الفساد"، و"قيام انتخابات حرة ونزيهة وفق رقابة محلية دولية ووفق قانون انتخابات يتفق عليه بين أصحاب المصلحة".
16 قتيلا
وأعلنت الشرطة السودانية أنّ 16 شخصاً قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح يومي الخميس والجمعة في الخرطوم من جراء إصابتهم بأعيرة نارية خلال "تفلتات" أمنية و"اعتداءات" استهدفت ممتلكات حكومية وخاصة.
وتحدث الناطق باسم الشرطة اللواء هاشم على عبد الرحيم عن "استمرار الاعتصام بشارع النيل والجامعة وتقاطع المنديل وسط الخرطوم"، مشيراً إلى أنّ "الاعتصامات والتجمهرات أثّرت على حركة السير وتسبّبت في ازدحام كثيف وسط الخرطوم".
"انتصار"
اعتبر تجمع المهنيين السودانيين تنحي رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عوض بن عوف مساء الجمعة واختياره الفريق أول عبد الفتاح برهان عبد الرحمن خلفاً له "انتصارا لإرادة الجماهير".
وقال التجمّع في بيان "تابعنا التطوّرات بتنحي ابن عوف (...) ونعدّ ذلك انتصاراً لإرادة الجماهير"، داعياً المواطنين "للخروج للشوارع الآن، والتوجه إلى ساحات الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلّحة ومقار حامياتها ووحداتها المختلفة، والبقاء في سوح الاعتصام طوال الليل وعدم مبارحتها".
وكان بن عوف أعلن تنحيه عن منصبه هو ونائبه كمال عبد المعروف وتنازله للفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقال بن عوف في بيان أذاعه التلفزيون السوداني الرسمي وهو مرتديا الزي العسكري "اخترت بعد التفكير والتمحيص الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس العسكري خلفا لي".
وأضاف أنه قرر "إعفاء الأخ الفريق كمال عبد المعروف عن منصبه كنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بعد أن أصر على ذلك".
وأعرب بن عوف عن أمله في أن يرى "هؤلاء القادة قد توصلوا إلى اتفاق عاجل لما يمر به وطننا دون التمسك بالمواقف أو الالتفات إلى المصالح عظيمها وحقيرها".
وأضاف "وصيتي هي تعجل التواصل والوصول العاجل للحلول".
يأتي ذلك فيما هددت المعارضة فى السودان باللجوء إلى العصيان المدني إذا لم يستجب المجلس العسكرى لمطالب الشعب.
وقال بيان أصدره المكتب السياسي لحزب الأمة القومي المعارض إن البيان الأول للجيش والذى تلاه وزير الدفاع عوض بن عوف "جاء خاليا من أي مبادرة إيجابية تجاه قوى الحرية والتغيير، وخلا من أي إشارة لتشكيل الدولة فى الفترة الانتقالية وترتيبات المحاسبة والعدالة ورد الحقوق".
ودعا الحزب إلى أن تتكون السلطة الانتقالية "بالتوافق بين لجنة عسكرية تتولى التفاوض مع قوى الحرية والتغيير والاتفاق حول كافة الإجراءات الإنتقالية".
سفير سوداني: المجلس لن يحكم
وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة ياسر عبد السلام الجمعة إن المجلس العسكري الانتقالي في بلاده "لن يحكم، بل سيكون ببساطة الضامن لحكومة مدنية سيتم تشكيلها بالتعاون مع القوى السياسية والأطراف المعنية".
وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث التطورات في السودان "يمكن إلغاء تعليق الدستور في أي وقت، كما يمكن تقليص الفترة الانتقالية حسب التطورات على الأرض واتفاق الأطراف المعنيين".
وأفاد مراسل "الحرة" في العاصمة السودانية بتأجيل لقاء كان مقررا بين اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي والكيانات السياسية في البلاد.
يأتي ذلك فيما يواصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مصرين على استمرار احتجاجهم.
المعارضة ترفض
وقال الناطق الرسمي باسم تحالف قوى الإجماع السوداني المعارض في تصريحات لـ"الحرة" إن التحالف لن يعترف بالمجلس العسكري ولن يتعامل معه في الوقت الراهن.
ورفض تجمع المهنيين السودانيين في وقت سابق الجمعة ما جاء في مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة السياسية الفريق الركن عمر زين العابدين أكد فيه أن المجلس العسكري لا يطمح للسلطة ولن يتدخل في الحكم وأنه سيقود فترة انتقالية لا تتجاوز عامين وسيسلم زمام الأمور إلى حكومة مدنية.
وقال التجمع الذي يقود مع قوى سياسية أخرى، الاحتجاجات المستمرة منذ كانون الأول/ديسمبر، إن رفضه "يستند على خبرة الشعب السوداني في التعامل مع كل أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية"، وإن "ما حدث لم يكن سوى تبديل أقنعة نفس النظام الذي خرج الشعب ثائرا عليه وساعيا لإسقاطه واقتلاعه من جذوره".








شارك :

أخبار العالم

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق: